للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنبيه:

ينبغي أن يكون الخلاف في غير "ليس" المستثنى بها، بل ينبغي أن يمنع التقديم "فيها"١ قولا واحدا, واقتضى سكوته عن سائر أفعال الباب، أنه يجوز تقديم خبرها عليها.

ثم إن أفعال هذا الباب قسمان:

أحدهما: يستعمل تاما وناقصا، والآخر لا يستعمل إلا ناقصا.

فأشار إلى ذلك بقوله:

وذو تمام ما برفع يكتفي

أي: التام من هذه الأفعال: هو ما اكتفى بالمرفوع، ولم يفتقر إلى منصوب نحو: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} ٢.

"وما سواه ناقص" وهو الذي لا يكتفي بالمرفوع.

ولهذا سميت هذه الأفعال ناقصة لا لأنها "سلبت"٣ الدلالة على المصدر خلافا لجمهور البصريين لوجود مصدرها عاملا "عملها"٤ في قوله:

............................... ... وكونك إياه عليك يسير٥


١ أ، ج.
٢ سورة البقرة ٢٨٠.
٣ أ، ج وفي ب "صلوبة".
٤ أ، ب وفي ج "في عملها".
٥ قال العيني: لم أقف على اسم قائله وبالبحث لم أعثر على قائله.
وصدره:
ببذل وحلم ساد في قومه الفتى
وهو من الطويل.
الشرح: "بذل" البذل. بالباء الموحدة والذال المعجمة وهو الطاء "ساد" من السيادة وهي الرفعة وعظم الشأن "إياه" الضمير فيه يرجع إلى الفتى.
المعنى: إن الرجل يسود في قومه ببذل المال والحلم، وهو يسير عليك إذا أردت أن تكون هذا الرجل. =

<<  <  ج: ص:  >  >>