للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم مثل بقوله:

كإن زيدا عالم بأني ... كفء ولكن ابنه ذو ضغن

وتمثيل البواقي سهل، قال:

وراع ذا الترتيب إلا في الذي ... كليت فيها أو هنا غير البذي

الإشارة إلى تقديم الاسم وتأخير الخبر.

يعني: أنه لا يجوز تقديم خبرها على اسمها لضعفها إلا إذا كان ظرفا نحو "ليت هنا غير البذي" أو مجرورا نحو "ليت فيها غير البذي".

وإنما جاز تقديم الظرف والمجرور للتوسع فيهما، ولأنهما في الحقيقة ليسا بالخبر بل معمولاه.

قال في العمدة١: ويجب أن يقدر العامل في الظرف بعد الاسم كما يقدر الخبر وهو غير ظرف.

ثم قال:

وهمز إن افتح لسد مصدر ... مسدها وفي سوى ذاك اكسر

"إن" المكسورة أصل، والمفتوحة فرعها على أصح الأقوال، فلذلك يستدام كسرها ما لم تؤول هي ومعمولها بمصدر فتفتح وجوبا إن لزم التأويل نحو "بلغني أنك فاضل" أي: فضلك، وجوازا إن لم يلزم, وذلك في مواضع ستأتي.

وقد نبه "على مواضع"٢ الكسر فقال:

فاكسر في الابتدا......

يعني: في ابتداء الكلام حقيقة نحو: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} ٣ أو حكما نحو: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} ٤.

ثم قال:

...... وفي بدء صله


١ كتاب لابن مالك اسمه عمدة الحافظ وعدة اللافظ.
٢ أ، ب.
٣ سورة الفتح ١.
٤ سورة يونس ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>