لتقعدن مقعد القصي ... مني ذي القاذورة المقلي وقد ذكر في ب. هما لرؤبة بن العجاج، وقال ابن بري: هما لأعرابي قدم من سفر فوجد امرأته قد وضعت ولدا فأنكر. الشرح: "القصي" البعيد النائي, "القاذورة" المراد به الذي لا يصاحبه الناس لسوء خلقه, "المقلي" المكروه اسم مفعول مأخوذ من قولهم: قلاه يقليه، إذا أبغضه "ذيالك" تصغير ذلك على غير قياس لأنه مبني. المعنى: والله لتجلسن أيتها المرأة بعيدة عني حيث يجلس المكروه المبغض من الناس إلى أن تقسمي بخالقك المنزه عن كل ما لا يليق: أني أبو هذا الولد الصغير. الإعراب: "أو" عطف على ما قبله, "تحلفي" فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد أو وعلامة نصبه حذف النون وياء المخاطبة فاعل, "بربك" جار ومجرور متعلق بتحلفي والكاف مضاف إليه, "العلي" صفة لرب, "إني" حرف توكيد ونصب والياء اسمه, "أبو" خبره, "ذيالك" اسم إشارة مضاف إلى قوله "أبو" واللام للبعد والكاف حرف خطاب, "الصبي" بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان أو نعت. الشاهد: في قوله: "أني" حيث يجوز في همزة "إن" الكسر والفتح لكونها واقعة بعد فعل قسم لا لام بعده، أما الفتح فعلى تأويل أن مع اسمها وخبرها بمصدر مجرور بحرف جر محذوف، والتقدير: أو تحلفي على كوني أبا لهذا الصبي، وأما الكسر فعلى اعتبار إن واسمها وخبرها جملة لا محل لها من الإعراب جواب قسم. مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص٦٧، ابن هشام ١/ ٢٤٤، ابن عقيل ١/ ٢٠٥، الأشموني ١/ ١٣٨، المكودي ص٤٠. ٢ ب، ج. ٣ أ، ب وفي ج "متعينا". ٤ راجع الأشموني ١/ ١٣٩.