للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومع تفوقه لم يرد أنه صنف في علم الأصول، فهو كغيره من العلماء يتناولون جميع الفنون وينبغون في فن ويشتهرون به.

ابن أم قاسم المقرئ:

وأيضا نبغ ابن أم قاسم في القراءات، وتفنن فيها وتبحر وأجاد، وكان له مجلس يفد إليه الكثير لتعلم القراءات والاقتداء به، كما اقتدى هو بعلم من أعلام القراء الذي اتبع طريقه واهتدى بهديه، وهو الشيخ مجد الدين إسماعيل.

"قرأ القراءات على العلامة مجد الدين إسماعيل ابن الشيخ تاج الدين محمد البناكتي". ا. هـ١.

وثبت أنه ألف كتابا صغير الحجم، في وقف حمزة على الهمز في مصنف وذكر فيه احتمالات أكثرها لا يصح ... ". ا. هـ٢.

وأخيرا:

كان مجيدا في تصنيفه متفننا فيه "وصنف وتفنن وأجاد". ا. هـ٣.

ورأيت أن الأيدي لم تمتد إلى تحقيق مخطوطاته القيمة إلا في هذه الآونة، مع قوتها واتساع مداركها وتزويدها بالمعلومات الهامة.

فمد البعض يده إلى تحقيق الجنى الداني في حروف المعاني، والآخر إلى شرح التسهيل.

وبعون الله سأعمل على تحقيق شرحه لألفية ابن مالك.

خلقه: كان ابن أم قاسم على خلق كبير صالحا متدينا تقيا ورعا يخاف الله


١ راجع طبقات القراء لابن الجزري ج١ ص٢٢٧ رقم ١٠٣٨.
٢ راجع طبقات القراء لابن الجزري ج١ ص٢٢٧ رقم ١٠٣٨.
٣ راجع: بغية الوعاة للسيوطي ص٢٢٦، وطبقات القراء لابن الجزري ج١ ص٢٢٧، والدرر الكامنة ج٢ ص١٦، رقم ١٥٤٦، وشذرات الذهب ج٦ ص١٦٠، وروضات الجنات ص٢٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>