للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذي يستوي بالفعل في هذا الباب من الأوصاف، اسم الفاعل واسم المفعول١. واحترز بالوصف مما يعمل عمل الوصف, وليس بوصف كالمصدر المقدر، وحرف مصدري، واسم الفعل.

وأما المصدر النائب في فعله, فعلى الخلاف في جواز تقديم معموله.

وبقوله: "ذا عمل" من اسم الفاعل بمعنى الماضي، فإنه لا عمل٢، وبقوله: "إن لم يك مانع حصل"٣ من اسم الفاعل الواقع صلة لأل، فإنه لا يعمل فيما قبل "أل"؛ لأنها موصولة، وما لا يعمل لا يفسر عاملا في هذا الباب.

فإن قلت: يرد عليه الصفة المشبهة, فإنها لا تقع في باب الاشتغال.

قلت: هي "كاسم"٤ الفاعل الواقع صلة "لأل"؛ لأنها لا يتقدم معمولها عليها فالعلة واحدة. ثم قال:

وعُلْقَة حاصلة بتابع ... كعلقة بنفس الاسم الواقع

يعني: أن الشاغل إذا كان أجنبيا وله تابع سببي, فالحكم معه كالحكم مع السببي المحض، فأطلق في التابع وهو مقيد بالنعت نحو: "هند ضربت رجلا "يحبها"٥" وعطف البيان نحو: "زيدا ضربت عمرا أخاه" "فلو"٦ جعلت أخاه بدلا امتنع٧، وعطف "النسق"٨ بالواو خاصة نحو: "زيد ضربت عمرا أخاه"؛ لإفادتها معنى الجمع, فلو كان العطف بغيرها امتنع٩.


١ مثال الوصف العامل من اسم فاعل واسم مفعول بمعنى الحال والاستقبال: "أزيدا أنت ضاربه, أو مكرم أخاه، أو مارّ به، أو محبوس عليه" ا. هـ. أشموني ١/ ١٩٣.
٢ أي: لا يعمل نحو: "زيد أنا ضاربه أمس".
٣ أ.
٤ ب، جـ. وفي أ "اسم".
٥ أ. وفي ب، جـ "يضربها".
٦ أ، جـ. وفي ب "فإن".
٧ لأن البدل في نية تكرير العامل. نعم, يجوز إن قلنا: إن العامل في البدل هو العامل في المبدل منه ا. هـ. أشموني ١/ ١٩٤.
٨ أ، ب.
٩ لإفادة الواو معنى الجمع، بخلاف غيرها من حروف العطف. ا. هـ. أشموني ١/ ١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>