للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتاسع: وقت، كقوله:

ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا١ ... ........................

أي: اغتماض ليلة أرمد, وهو عكس: "فعلته طلوعَ الشمس"، إلا أنه قليل.

والعاشر: "ما" الاستفهامية، نحو: "ما تضربُ زيدا".

والحادي عشر: "ما" الشرطية، نحو "ما شئتَ فقم".

ذكر هذه الأحد عشر في التسهيل٢.

والثاني عشر: المرادف، نحو: "افرحِ الجذل" والخلاف في ناصبه كما تقدم.

والثالث عشر: العدد، نحو: "ضربته ثلاثين ضربة".


١ صدر بيت قائله الأعشى -أعشى بن قيس- واسمه ميمون بن قيس، وهو من الطويل، من قصيدة قالها في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صلح الحديبية يريد الإسلام.
وعجزه:
وبت كما بات السليم مُسَهَّدا
الشرح: "ألم تغتمض": ألم تنم. قال محمد بن حبيب: ويروى: "ألم تغتمض عيناك ليلك أرمدا", الأرمد هو نفسه، "السليم" -بفتح السين- وهو اللديغ، والمسهد" -بضم الميم وفتح السين وتشديد الهاء- وهو المسهر الذي لا ينام لئلا يدب السم فيه.
الإعراب: "ألم" الهمزة للاستفهام, ولم: حرف نفي وجزم وقلب, "تغتمض" فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون, "عيناك" فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة؛ لأنه مثنى وضمير المخاطب مضاف إليه.
"ليلة" ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة, "أرمدا" فعل ماض مبني على الفتح وألف الاثنين فاعل, "وبت" الواو حرف عطف, وبت: فعل ماض مبني على الفتح المقدر وهو فعل تام وتاء المخاطب فاعله، ويجوز أن يكون ناقصا فيكون الضمير اسمه, "كما" الكاف حرف جر وما مصدرية ويجوز أن تكون كافة, "بات" فعل ماض, "السليم" فاعله مرفوع بالضمة الظاهرة, "مسهدا" خبر بات الأولى على النقصان وحال من فاعله على التمام, وبات الثانية تامة أو ناقصة فمنصوبها محذوف يدل عليه منصوب الأولى.
الشاهد: في "ليلة أرمدا", حيث نصبت ليلة بالنيابة عن المصدر، والتقدير: اغتماضا مثل اغتماض ليلة الأرمد، وليس انتصابها على الظرفية.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: السندوبي, الأشموني ١/ ٢١١.
٢ في الأصل: "ذكره هذه الأحد عشر" والكلام يستقيم بما قلته, وراجع التسهيل ص٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>