للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فمثل"١ "المبتدأ" به, وهو المؤكد لنفسه بقوله:

نحو له عليَّ ألفٌ عُرْفًا ... .................

أي: اعترافًا.

ومثل "والثان" بقوله:

.................. ... كابني أنت حقا صِرْفا

ثم قال:

كذاك ذو التشبيه بعد جمله ... كلي بكًا بكاءَ ذات عُضْلَه

من الملتزم إضمار ناصبه المصدر المشبه به, بخمسة شروط:

الأول: أن يكون بعد جملة.

والثاني: أن تكون حاوية معناه.

الثالث: أن تكون "حاوية فاعله"٢.

الرابع: أن يكون ما اشتملت عليه الجملة غير صالح للعمل.

الخامس: أن يكون المصدر مشعرا بالحدوث.

مثال ذلك قولهم: "له صوتٌ صوتَ حمار" فهذا قد استوفى الشروط؛ لأن له صوت جملة، وقد اشتملت على معنى المصدر، وهو "صوت" وعلى فاعله, وهو "الهاء" في "له", ولا صلاحية في المصدر الذي اشتملت عليه للعمل؛ لأن "شرط"٣ إعمال "المصدر"٤ غير الواقع بدلا من أن يقدر بالفعل وحرف مصدري.

وقوله: "صوت حمار" مشعر بالحدوث، فالناصب فعل واجب الإضمار، ومثله بقوله: "لي بكا بكاء ذت عضله".

فلو "كان"٥ بعد مفرد, لم يجُز النصب نحو: "صوته صوت حمار" ولو لم


١ ب "ثم مثل".
٢ أ، جـ, وفي ب "مشتملة على فاعله".
٣ أ، جـ, وفي ب "شروط".
٤ أ، جـ, وفي ب "المصدر غير المصدر, غير الواقع".
٥ ب، جـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>