للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو "طور"١ واقع فيه تفضيل: "هذا بُسْرًا أطيب منه رُطَبًا"٢.

أو بنعت نحو: {فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} ٣.

وقد اندرج كله تحت قوله:

.............. وفي ... مُبْدِي تأول بلا تكلف

فإن قلت: الدال على السعر مندرج في ذلك، وقد أفرده بالذكر.

قلت: هو من "باب"٤ عطف العام على الخاص.

ثم قال:

والحال إن عُرِّف لفظا فاعتقد ... تنكيره معنى كوحدَكَ اجتهِد

لما كان الغالب اشتقاق الحال وتعريف صاحبه, التزم تنكيره "معنى"٥ لئلا يتوهم كونه نعتا.

وقد يجيء على صورة المعرَّف بالأداة, فيحكم بزيادتها نحو: "ادخلوا الأولَ فالأولَ"٦.

أو بالإضافة: فيحكم بأنه نكرة لم يتعرف بها نحو: "طلبته جَهْدِي وطاقتي" و"اجتهد وحدَكَ" أي: منفردا.

وإذا قلت في المتعدي: "ضربتُ زيدًا وحدَهُ" فمذهب سيبويه أنه حال من الفاعل, أي: ضربته في حال إيحادي له بالضرب.

وأجاز المبرد أن يكون حالا من المفعول.

ورجح مذهب سيبويه بأن وضع المصدر موضع اسم الفاعل أكثر.


١ طور: أي حال.
٢ "بسرا" حال من فاعل أطيب المستتر فيه, "رطبا" حال من الهاء في "منه".
٣ من الآية ١٧ من سورة مريم. "بشرا" حال من فاعل تمثل, والاعتماد على الصفة وهي "سويا".
٤ ب، جـ.
٥ جـ.
٦ أي: مترتبين، "الأول" حال من الواو في "ادخلوا", و"الأول" الثاني معطوف بالفاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>