للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الارتشاف: ويحتمل عندي أن يكون تمييزا١.

الثاني: نحو: ""زيد"٢ زهير شعرًا"٣, قال في الارتشاف: والأظهر أن يكون تمييزا. هـ٤.

الثالث: "أما علما فعالم"٥, تقول ذلك لمن وصف عندك شخصا بعلم وغيره منكِرا عليه وصفه بغير العلم، والناصب لهذه الحال هو فعل الشرط المحذوف، وصاحب الحال هو المرفوع "به"٦، والتقدير: مهما يُذكر إنسان في حال علم, فالذي وصفت عالم.

ويجوز أن يكون ناصبها ما بعد الفاء، وصاحبها الضمير المستكن فيه, وهي على هذا مؤكدة، والتقدير: مهما يَكُنْ من شيء, فالمذكور عالم في حال علم.

فلو كان ما بعد "الفاء لا يعمل" "فيما قبله"٨ نحو: "أما علمًا فهو ذو علم", تعين أن يكون العامل فعل الشرط.

فلو كان المصدر التالي "أما" معرفا بأل فهو عند سيبويه مفعول له٩. وذهب الأخفش إلى أن المنكر والمعرف كليهما بعد "أما" مفعول مطلق.

وذهب الكوفيون -على ما نقله ابن هشام- إلى أن القسمين مفعول به بفعل مقدر، والتقدير: مهما تذكر علما فالذي "وُصف"١٠ عالم.


١ أن يكون تمييزا محولا عن الفاعل وهو ضمير الرجل بمعنى الكامل، والتقدير: أنت الكامل علما، أي: علمه.
٢ أ, وفي ب، جـ "هو".
٣ فشعرا بمعنى شاعرا, حال، والعامل فيه زهير لتأويله بمشتق، إذ معناه مجيد وصاحب الحال ضمير مستتر فيه.
٤ راجع الارتشاف ص٧٦٤.
٥ أي: من كل تركيب وقع فيه الحال بعد "أما", في مقام قصد فيه الرد على من وصف شخصا بوصفين، وأنت تعتقد اتصافه بأحدهما دون الآخر.
٦ أ.
٧ ب، وفي أ، ج "الفاء -وصاحبا الضمير المستكن فيه وهي على هذا مؤكدة- لا يعمل".
٨ أ، ب, وفي جـ "لا يعمل ما بعده فيما قبله".
٩ راجع الكتاب جـ١ ص١٩٣.
١٠ ب، وفي جـ "وصفت".

<<  <  ج: ص:  >  >>