٢ يمنع من صحة تقدير الزجاج أمران: الأول: أن كم الاستفهامية قد تكون كناية عن عدد مركب، والعدد المركب لا يضاف إلى ما بعده في الفصيح. الثاني: أنهم اشترطوا في الجر بعدها أن تكون مسبوقة بحرف جر، فلو كان الجر بإضافتها إلى ما بعدها لم يشترطوه. وإنما شرطوه؛ ليكون دليلا على المحذوف الجار لما بعدها. ا. هـ. الشيخ محيي الدين على التوضيح٢/ ١٦٧. ٣ ب، جـ, وفي أ "مثلي". ٤ عجز بيت قائله: قال العيني: قيس بن ذريح, والأصح أنه البعيث خداش بن بشر. وصدره: ألا يا لقومي كل ما حم واقع وهو من الطويل. الشرح: "كل ما حم" -بضم الحاء وتشديد الميم- معناه: كل ما قدر واقع, "الجنوب" جمع جنب, "المصارع" جمع مصرع, من صرعته صرعا بالفتح لتميم, وبالكسر لقيس. الإعراب: "ألا" للتنبيه, "يا" حرف نداء, "لقومي" اللام للاستغاثة وهي من اللامات الزائدة للتوكيد, قومي منادى, "كل" مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة, "ما حم" مضاف إليه, "واقع" خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة, "وللطير" جار ومجرور خبر مقدم, "مجرى" مبتدأ مؤخر. الشاهد: في "والجنوب مصارع", حيث جاء "الجنوب" بالجر مع أنه خبر عن "مصارع"؛ لأنه عطف على قوله: "وللطير" والجر بحرف مقدر تقديره: وللجنوب.