للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحادي عشر: في المقرون بإن بعد ما تضمنه، نحو: "امرر بأيهم هو أفضل إن زيدٍ وإن عمرٍو".

وأجازه يونس, وجعل سيبويه إضمار الباء بعد إِنْ؛ لتضمن ما قبلها إياها أسهل من إضمار رب بعد الواو, فعلم بذلك اطراده١.

الثاني عشر: في المقرون بفاء الجزاء بعد ما تضمنه, حكى يونس: "مررت برجل صالح إن لا صالحٍ فطالحٍ" على تقدير: إن لا أمرر بصالح فقد مررت بطالح٢.

"فجميع"٣ هذه المواضع مطرد يقاس "عليه"٤ عند المصنف.

والذي "قرره"٥ المغاربة، أنه لا يجوز حذف حرف الجر وإبقاء عمله إلا في "باب"٦ القسم، وفي باب كم على خلاف.

وأما غير المطرد "فسمع"٧ منه أبيات. منها قول الشاعر:

إذا قيل أي الناس شر قبيلة ... أشارت كليب بالأكف الأصابع٨

قال في التسهيل٩: ولا خلاف في شذوذ بقاء الجر في نحو:

أشارت كليبٍ بالأكف الأصابع


١ قال سيبويه ١/ ١٣٣: "..... وكان هذا عندهم أقوى إذا أضمرت رب ونحوها في قولهم: وبلدة ليس بها أنيس، ومن ثم قال يونس: امرر على أيهم أفضل، إن زيد وإن عمرو.
يعني: إن مررت بزيد أو بعمرو ... ".
٢ راجع الأشموني ٢/ ٣٠٠، ٣٠١، ٣٠٢.
٣ أ، وفي ب، ج "جميع".
٤ أ، جـ, وفي ب "عليها".
٥ أ، جـ, وفي ب "قدرة".
٦ ب.
٧ أ، جـ, وفي جـ "فمسموع".
٨ مضى شرحه, والشاهد حذف حرف الجر وبقاء عمله.
التقدير: أشارت إلى كليب.
٩ راجع التسهيل ص١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>