للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ} ١ والتأنيث في هذا النوع أفصح بخلاف ما قبله.

تنبيه:

قد يرد مثل ذلك في التذكير, ومنه قول الشاعر:

رؤية الفكر ما يئول له الأمر ... معين على اجتناب التواني٢

ثم قال:

ولا يضاف اسم لما به اتحد ... معنى وأول موهما إذا ورد


= الإعراب: "جادت" جاد فعل ماض والتاء للتأنيث, "عليه" جار ومجرور والضمير يرجع إلى النبت في البيت قبله, "كل" فاعل, و"عين" مضاف إليه, و"ثرة" نعت لعين, "فتركن" الفاء عاطفة "تركن" فعل وفاعل, "كل" مفعول به, "حديقة" مضاف إليه, "كالدرهم" جار ومجرور نعت لحديقة.
الشاهد: في "جادت" حيث أنث مع إسناده إلى لفظة كل؛ لاكتساب كل التأنيث من المضاف إليه بإضافته.
مواضعه: ذكره ابن هشام في المغني ١/ ١٦٨، والسيوطي في همعه ٢/ ٧٤، والأشموني في شرحه للألفية ٢/ ٣١٠.
١ من الآية ٣٠ من سورة آل عمران.
٢ قال العيني: لم أقف على اسم قائله. وبحثت فلم أعثر له على قائل, وهو من الخفيف.
الشرح: "ما يئول" ما يرجع له الأمر, "على اجتناب التواني" ويروى: "على اكتساب الثواب".
الإعراب: "رؤية" مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة, "الفكر" مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة من إضافة المصدر إلى فاعله, "ما يئول له الأمر" جملة وقعت مفعولا للمصدر أو في محل جر صفة للفكر, يعني الفكر الذي يرجع إليه الأمر, "معين" خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة, "على" حرف جر, "اجتناب" مجرور بها, "التواني" مضاف إليه والجار والمجرور متعلق بقوله: "معين".
الشاهد: في "له الأمر" حيث قال: "له" ولم يقل: "لها", فكأنه قال: الفكر الذي يئول له الأمر ويجوز أن يكون الاستشهاد في قوله: "معين" فإنه مذكر مع أن المبتدأ مؤنث، وذلك لسريان التذكير إليه من المضاف إليه وهو الفكر. ا. هـ. العيني.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص١٥٧, والأشموني ٢/ ٣١١، وداود، والمكودي ص٨٧، والسيوطي ص٧٤، وأيضا في همعه ٢/ ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>