للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأخرى: أن تقصد الأجزاء نحو: "أي زيد أحسن" بمعنى: أي أجزائه.

وإليهما أشار بقوله:

.... وإن كرَّرتها ... فأضف, أو تنو الأجزا

ثم قال:

..... واخصصن بالمعرفه ... موصولة أيا....

يعني: أن "أيا" الموصولة لا تضاف إلا إلى معرفة وهذا هو الأشهر, وأجاز بعضهم إضافتها إلى النكرة, ذكره ابن عصفور وغيره.

وقوله: "وبعكس الصفة" يعني: أن "أيا" إذا وقعت صفة, لم تضف إلا إلى نكرة بعكس الموصولة، والواقعة حالا كالواقعة صفة١.

ثم قال:

وإن تكن شرطا أو استفهاما ... فمطلقا كمِّل بها الكلاما

يعني أن "أيا" إذا وقعت شرطا أو استفهاما, جاز إضافتها إلى النكرة, وإلى المعرفة على التفصيل السابق٢.

فظهر بهذا أن "لأي"٣ ثلاثة أحوال:

ثم قال:

وألزموا إضافة لدن فجر


= الفاعل ومن المفعول معا منصوب بالياء, "لتعلمن" جواب القسم وحذف جواب الشرط لدلالة جواب القسم عليه, وأكد الفعل بنون التوكيد الخفيفة, "أيي" مبتدأ ومضاف إليه, "وأيك" عطف عليه, "فارس الأحزاب" خبر المبتدأ ومضاف إليه, والجملة في محل نصب سدت مسد مفعولي تعلم. وعلق تعلم عنها بسبب الاستفهام.
الشاهد: في "أيي وأيك", حيث أضاف لفظ "أي" إلى مفرد معرفة لأنه تكرر، ولولا هذا التكرار لم تجز إضافته للمعرفة المفردة.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن هشام ٢/ ٢٠٥، والأشموني ٢/ ٣١٧، والسيوطي ص٧٦.
١ مثال الموصولة مضافة إلى المعرفة: "يعجبني أيهم قائم", وإلى النكرة: "يعجبني أي رجلين قاما", ومثال الواقعة صفة: "مررت برجل أي رجل", والواقعة حالا: "مررت بزيد أي فتى".
٢ مثالهما "أي رجل يأتيني فله درهم"، {أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ} , {أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا} , {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ} .
٣ ب، جـ, وفي أ "لها".

<<  <  ج: ص:  >  >>