للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإشارة "بذي" إلى الأنواع الأربعة, و"احتذي" تبع.

ثم بين حكم آخر المقصور والمنقوص والمثنى والمجموع على حدة إذا أضيف للياء فقال: "وتدغم اليا فيه" أي: وتدغم اليا "من"١ آخر المنقوص والمثنى والمجموع "على حدة"٢ نصبا وجرا فيه أي: في ياء المتكلم، ولا يغير ما قبلها من فتح أو كسر فتقول: رأيت راميَّ وابنيَّ وزيديَّ، وتفتح الياء كما سبق.

ثم قال: "والواو" أي: وتدغم الواو أيضا في ياء المتكلم, يعني "بعد"٣ قلب الواو ياء.

فإن كان ما قبلها فتحة لم تغير نحو: "مصطفَون" فتقول فيه: "هؤلاء مصطفيّ", وإن كان "ما"٤ قبلها ضمة قلبتها كسرة لتصبح الياء نحو: "مسلمون" فتقول فيه: مسلميّ, بقلب الواو ياء والضمة كسرة.

ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "أَوَمخرجِيّ هم" ٥.

وإلى هذا أشار بقوله:

............. وإن ... ما قبل واو ضُم فاكسره يهن

ثم قال: "وألفا سلم" أي: سلم الألف من الانقلاب.

وشمل ذلك ألف المثنى نحو: "هذان غلامايَ" ولا خلاف فيه، وألف المقصور


١ ب، وفي أ، جـ "في".
٢ ب، جـ.
٣ ب، جـ, وفي أ "تقلب".
٤ أ.
٥ ذكره البخاري، قاله عليه الصلاة والسلام لورقة بن نوفل حين قال له: وددت أن أكون معك حين يخرجك قومك، وأصله: أومخرجوي هم, فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء. ومخرجي اسم فاعل مضاف لياء المتكلم مبتدأ, و"هم" فاعل سد مسد الخبر, "وفي" شرح البخاري: جعل "هم" مبتدأ خبره "مخرجي" ولا يجوز العكس؛ لأنه يلزم عليه الإخبار عن النكرة بالمعرفة. ا. هـ. حاشية السجاعي على القطر ص٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>