للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورُدّ بلزومه على القول بأن "ذا" فاعل، وأما على القول بالتركيب فتقدم إعرابه.

فإن قلت: إذا أعرب المخصوص مبتدأ والجملة قبله خبره، فما الرابط؟

قلت: الرابط الإشارة أو العموم إذا قلنا: إن "ذا" أريد به الجنس.

الثالث: بين مخصوص حبذا, ومخصوص نعم فروق:

أولها: أن مخصوص حبذا لا يتقدم، بخلاف مخصوص نعم، وقد سبق بيانه.

وثانيها: أنه لا تعمل فيه النواسخ، بخلاف مخصوص نعم.

وثالثها: أن إعرابه خبر مبتدأ محذوف أسهل منه في باب "نعم"؛ لأن ضعفه هناك نشأ من دخول نواسخ الابتداء عليه، وهي هنا لا تدخل.

قاله في شرح التسهيل.

ورابعها: أنه يجوز لك التمييز قبله وبعده نحو: "حبذا رجلًا زيدٌ" و"حبذا زيدٌ رجلًا".

قال في شرح التسهيل: وكلاهما سهل يسير، واستعماله كثير، إلا أن تقديم التمييز أولى وأكثر. انتهى.

وذلك بخلاف مخصوص "نعم"، فإن تأخير التمييز عنه نادر كما سبق.

وقوله:

وما سوى ذا ارفع بحُبَّ أو فَجُر

يعني: أن "حب" قد تفرد عن "ذا" مع إرادة المدح, فيجيء فاعلها مرفوعا نحو: "حب زيد", ومجرورا بباء زائدة نحو: "حب بزيد".

قال في شرح التسهيل: وهذا الاستعمال جائز في كلام ثلاثي, مضمن معنى التعجب.

وقوله:

ودون ذا انضمام الحا كثُر

<<  <  ج: ص:  >  >>