للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في القانتين من الرجال، تغليبا لهم على القانتات، وقد جروا على خلاف الغالب في ألفاظ معدودات فغلبوا المؤنث على المذكر.

٢- تغليب الكثير على القليل نحو: فسجد الملاكئة كلهم أجمعون إلا إبليس، غلب الملائكة على إبليس وهو ليس منهم، وسمى الجميع ملائكة.

٣- تغليب المعنى على اللفظ نحو: بل أنتم قوم تجهلون، بدل يجهلون، الذي ضميره للقوم ولفظه غائب مراعاة للخطاب بأنتم.

٤- تغليب المخاطب على الغائب نحو: أنت وعلي صنعتما كذا.

٥- تغليب أحد المتناسين على الآخر كالأبوين والقمرين للأب والأم والشمس والقمر، وعليه قول المتنبي:

واستقبلت قمر السماء بوجهها ... فأرتني القمرين في وقت معا

٦- تغليب العقلاء على غيرهم نحو: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .

يوضع الخبر موضع الإنشاء لأغراض، منها:

١- التفاؤل في الجمل الدعائية، نحو: وفقك الله إلى ما فيه الخير، وقول النابغة:

أتاني "أبيت اللعن" أنك لمتني ... وتلك التي أهتم منها وأنصب١

٢- التباعد عن صيغة الأمر تأدبا واحتراما للسامع كما تقول لعظيم: ينظر مولاي في شأني ويقضي طلبتي، مكان: انظر واقض.

٣- التنبيه على تيسر المطلوب لوفرة الأسباب واستكمال العدة، كما يقول القائد حاثا جنده: تفتكون بالأعداء وتنزلونهم من حصونهم وتذيقونهم الردى، مكان: افتكوا وأنزلوهم وأذيقوهم.

٤- إظهار الرغبة في حصول المطلوب كما تقول في الكتاب لغائب: جمع الله الشمل وقرب أيام اللقاء.


١ أبيت اللعن أي: أبيت أن تفعل شيئا تلعن به وكانت هذه تحية الملوك، وأهتم أصير لأجلها ذا هم، والنصب التعب.

<<  <   >  >>