للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الرابع: في تقسيم التشبيه باعتبار الطرفين إلى تشبيه تسوية، وتشبيه جمع

إذا تعدد أحد الطرفين كان ذلك على ضربين:

١- فإن كان المتعدد المشبه سمي تشبيه التسوية، كقوله:

صدغ الحبيب وحالي ... كلاهما كالليالي

وثغره في صفاء ... وأدمعي كاللآلي٣

فقد شبه في البيت الأول صدغ الحبيب "وهو الشعر البادي من الرأس فيما بين الأذن والعين" وحاله بالليالي، وشبه في البيت الثاني ثغر الحبيب "وهو مقدم أسنانه" ودموعه باللآلئ في القدر والصفاء والإشراق:

٢- وإن كان المشبه به سمي تشبيه الجمع كقول البحتري:

بات نديما لي حتى الصباح ... أغيد مجدول مكان الوشاح

كأنما يبسم عن لؤلؤ ... منضد أو برد أو أقاح


١ للصدغ إطلاقان ما بين الأذن والعين، والشعر المتدلى، وهو المراد هنا، والسواد في حاله تخييلي.

<<  <   >  >>