للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ، وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ، وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ، هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} ١ تقديره: لتعذبن يا كفار مكة.

ي- حذف الشرط، نحو: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} ٢ تقديره: فإن لم يتسن لكم إخلاص العبادة لي في أرض فإياي فاعبدون في غيرها.

ك- حذف جواب الشرط، وهو نوعان:

١- أن يحذف لمجرد الاختصار، كقوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} ٣، أي: اعرضوا، بدليل قوله تعالى بعده: {إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ} ٤.

٢- أن يحذف للدلالة على أنه شيء لا يحيط به الوصف أو لتذهب نفس السامع كل مذهب ممكن فلا يتصور شيئا إلا والأمر أعظم منه، نحو: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} ٥.

ل- حذف حروف المعاني، وقد توسعوا في ذلك، لكثرة دورانها، وفشو استعمالها، وكثر ذلك في:

"لا" كقول عاصم المنقري:

رأيت الخمر جامحة وفيها ... خصال تفسد الرجل الحليما

فلا والله أشربها حياتي ... ولا أسقي بها أبدًا نديما

"لو" نحو: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ} ٦ تقديره: إذ لو كان معه آلهة لذهب كل إله بما خلق.


١ سورة الفجر الآيات: ١ و٢ و٣.
٢ سورة العنكبوت الآية: ٦.
٣ و٤ سورة يس الآيتان: ٤٥ و٤٦.
٥ سور الزمر الآية: ٧٣.
٦ سورة المؤمنون الآية: ٩١.

<<  <   >  >>