وقول علي كرم الله وجهه: ثمرة التفريط الندامة، لكل مقبل إدبار وما أدبر كان كأن لم يكن، لا يعد من الصبور الظفر وإن طال به الزمان، من استقبل وجوه الآراء عرف وجوه الخطأ، من أحد سنان الغضب لله قوي على قتل أسد الباطل.
وقول بعض الأعراب: اللهم هب لي حقك وارض عني خلقك.
فلما سمعه علي كرم الله وجهه قال: هذا هو البلاغة.
وقول السمؤل بن عاديا الغساني:
وإن لم يحمل على النفس ضيمها ... فليس إلى حسن الثناء سبيل
فقد اشتمل على مكارم الأخلاق من سماحة وشجاعة وتواضع وحلم وصبر وتكلف واحتمال مكاره، إذ كل هذه مما تضيم النفس، لما يحصل في تحملها من المشقة والعناء.