للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

استعير الرقاد وهو النوم للموت، والجامع عدم ظهور الفعل، والجميع عقلي، ونظيره: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ} ١، فقد استعير الغيظ للحالة المتوهمة للنار، لإرادة الانتقام من العصاة.

٥- استعارة محسوس لمعقول، نحو: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} ٢ فقد استعير صدع الزجاجة، وهو كسرها، وهذا حسي لتبليغ الرسالة بجامع التأثير٣، وهما عقليان.

ونحوه: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} ٤، فقد استعير النبذ، وهو إلقاء الشيء، باليد للأمر المتناسي حاله، والجامع عدم العناية فيهما.

٦- استعارة معقول لمحسوس، نحو: {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} ٥، فقد استعير الطغيان، وهو التكبر والعلو لظهور الماء وكثرته، والجامع الخروج عن حد الاعتدال والاستعلاء المفرط، فالمستعار منه والجامع عقليان.


١ سورة الملك الآية: ٨.
٢ سورة الحجر الآية: ٩٤.
٣ التأثير المراد هنا نوع مخصوص لا يعود معه المؤثر فيه إلى حاله الأولى، وهو في كسر الزجاجة أقوى وأبين، فكأنه قبل وضوح الأمر وضوحا لا يزول أثره كما لا يلتئم صدع الزجاجة.
٤ سورة آل عمران الآية: ١٨٧.
٥ سورة الحاقة الآية: ١١.

<<  <   >  >>