للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإجابة:

١- في هذه المقالة كنايات عدة، فقد كنى بقوله: انج سعد إلخ، عن الفرار والهرب، وهي نوع من التلويح لكثرة الوسائط فيها إذ ينتقل الذهن من قولهم هذا إلى السبب الباعث على ذلك، وهو الخوف من الفتك بهم، ومن ذا إلى أخذ عدتهم للهرب، تباعدا عن التنكيل بهم، إلى الهرب وهو المراد، وكنى باستقامة القناة عن حسن سيرهم واعتدالهم في أمورهم، وهي كناية عن صفة من نوع الرمز.

٢- كنى الله تعالى بذات الألواح والدسر عن السفينة، إذ ذاك وصف خاص بها، فهي كناية عن موصوف من نوع الإيماء، وكنى بقوله: تجري بأعيننا عن شمول لطفه وعنايته بها، وهي كناية عن صفة من نوع التلويح لوجود الوسائط إذ ينتقل الذهن من النظر إليه، إلى مراقبتها، ومن ذا إلى الاهتمام بها، ومنه إلى العناية بها.

٣- كنى بعض بنان الندم عن الأسف على فوات المرغوب فيه، فهو كناية عن صفة من نوع الإيماء.

٤- كنى ببسطة الكف عن الغنى، فهو كناية عن صفة من نوع الإيماء، إذ ينتقل الذهن من بسطة الكف، إلى مثلها بالمال، إلى الغنى.

٥- في هذا البيت كنايتان عن صفتين من نوع التلويح، الأولى كناية عن نحو الفصال، والثانية كناية عن أنه مضياف، ذاك أن الذهن ينتقل من عدم إمتاعها إلى أنه لا يبقى لها فصالها لتأنس بها, ويحصل لها الفرح الطبيعي بالنظر إليها، ومن ذا إلى نحرها، وكذا ينتقل من قرب أجلها إلى نحرها، ومن ذا إلى أنه مضياف.

٦- في هذا البيت كنايتان عن صفتين، وهما العز والذل، ومن نوع التلويح إذ كنى بكون بسطهم حريرا عن عزتهم إذ ينتقل الذهن من إحرازهم الرياش والأثاث الفاخر إلى غناهم ومن ذا إلى كونهم أعزاء، وكنى بكون بسطهم ترابا عن ذلهم، إذ ينتقل الذهن من افتراش التراب إلى ضياع ما يملكون، ومن ذا إلى كونهم أذلاء.

<<  <   >  >>