للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إشارة إلى قوله عليه السلام لعمر حينما سأل قتل حاطب١، بن أبي بلتعة، وكان ممن شهد بدرا: $"لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".

وقول الحريري: بت بليلة نابغية، أومأ به إلى قول النابغة:

فبت كأني ساورتني ضئيلة ... من الرقش في أنيابها السم ناقع

وقول آخر:

لعمرو من الرمضاء والنار تلتظي ... أرق وأحفى منك في ساحة الكرب

إشارة إلى البيت المشهور:

المستجير بعمرو عند كربته ... كالمستجير من الرمضاء بالنار٢

وقد وقع هذا النوع كثيرا في القرآن الكريم كقوله تعالى: {كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ} ٣، يشير إلى المثل: أرق من نسج العنكبوت وأضعف من بيتها.


١ لأنه أرسل خطابا من امرأة لأهل مكة سرا يخبرهم بعزم النبي عليه السلام وأصحابه على فتحها، ليكون له يد عندهم، فعلم النبي ذلك بالوحي.
٢ عمرو هو قاتل كليب، وقد طلب منه ماء حين أجهز عليه وطلب إغاثته فامتنع.
٣ سورة العنكبوت الآية: ٤١.

<<  <   >  >>