للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد تخرج ألفاظ النداء إلى معان أخرى تستفاد من القرائن، ومن ذلك:

١- التحسر والتوجع، كقول حافظ في الرثاء:

يا درة نزعت من تاج والدها ... فأصبحت حلية في تاج رضوان

وقول من رثى معن بن زائدة:

فيا قبر معن كيف واريت جوده ... وقد كان منه البر والبحر مترعا١

٢- التعجب، كقول طرفة:

يا لك من قبرة بمعمر ... خلا لك الجو فبيضي واصفري٢

٣- الاختصاص، كقوله:

إنا بني نهشل لا ندعي لأب ... عنه ولا هو بالأبناء يشربنا

٤- الندبة، كقول أبي العلاء:

فواعجبا كم يدعى الفضل ناقص ... وواأسفا كم يظهر النقص فاضل

٥- الإغراء، كقولك للجندي المتردد في الدفاع: يا شجاع تقدم.

٦- الزجر والملامة، نحو:

أفؤادي متى المتاب ألما ... تصح والشيب فوق رأسي ألما٣

٧ الاستغاثة، نحو:

يا للرجال ذوي الألباب من نفر ... لا يبرح السفيه المردي لهم دينا٤

٨- التحير والتذكر، وقد كثر ذلك في نداء الأطلال والمنازل والمطايا، كقوله:

أيا منازل سلمى أين سلماك ... من أجل هذا بكيناها بكيناك٥


١ المنزع المملوء.
٢ الشطر الثاني يضرب مثلا للحاجة يتمكن منها صاحبها.
٣ ألم الثانية بمعنى نزل.
٤ المردي المهلك، والدين العادة.
٥ فيه حذف حرف العطف، أي: وبكيناك، يريد أنه بكى على سلمى، وبكى على المنازل لعدم وجود سلمى بها.

<<  <   >  >>