للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بهذا الوصف من سائر العرب، ولم يكن لتميزهم هذا من قيمة لولا فشوّها في قبائل العرب فشوّا قويا جعلها في حكم الضرورة التي لا مندوحة عنها.

يغشى هذه الأسواق عامة العرب؛ لما تقدم من أن شغل أكثرهم التجارة, ومن لم يتاجر قصدها للكسب والشراء حتى صار غشيان السوق والمشي فيها، هما والاتجار ألفاظ مترادفة، ففي البخاري:

"استأذن أبو موسى على عمر فلم يؤذن له فرجع، ففرغ عمر فقال: "ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس؟ ائذنوا له" قيل: "قد


= النيل: الثأر. وقوله: أقسمت بالله أسقيها, يريد: لا أسقيها. وكذلك فلا والله أشربها أي: لا أشربها. والملحود: القبر.
والسدك: المولع بالشيء.
ويزيد السيوطي على هؤلاء: عبد المطلب بن هاشم, وعبد الله بن جدعان, وشيبة بن ربيعة, وورقة بن نوفل، والوليد بن المغيرة, وعفيف بن معديكرب ويقال: هو أول من حرّمها, وقيل: "أولهم: عامر بن الظرب" وعباس بن مرداس, وأبا بكر, وعثمان بن عفان, وعثمان بن مظعون, وعبد الرحمن بن عوف. شرح شواهد مغني اللبيب ص٤٤.
هذا, وقد جاء في الأغاني "٨/ ٣٣٢ دار الكتب" ما يأتي:
"ما مات أحد من كبراء قريش في الجاهلية إلا ترك الخمر استحياء مما فيها من الدنس".
وهذا نص في أن كبراء قريش في الجاهلية كانوا يشربونها جميعا.

<<  <   >  >>