إلا ما تغريهم به هذه السوق من ربح وفائدة. قال المرزوقي:
"كانت قريش تخرج إليها قاصدا من مكة، فإن أحذت على الحزن لم تتخفر بأحد من العرب حتى ترجع ... وكانوا إذا خرجوا من الحزن أو على الحزن وردوا مياه كلب، وكانت كلب حلفاء بني تميم، فإذا سفلوا عن ذلك أخذوا في بني أسد حتى يخرجوا على طيء فتعطيهم وتدلهم على ما أرادوا؛ لأن طيئا حلفاء بني أسد. فإذا أخذوا طريق العراق تخفروا ببني عمرو بن مرثد من بني قيس بن ثعلبة, فتجيز لهم ذلك ربيعة كلها"١.
ثم تفتر حركتها وتأخذ بالاضمحلال حتى آخر الشهر، إذ يفترق أهلها وموعدهم إليها من قابل، شهر ربيع الأول.
١ الأزمنة والأمكنة ٢/ ١٦١, والمحبر ص٢٦٤ وفيه بعد قوله "حلفاء بني أسد": وكانت مضر تقول: قضت عنا قريش مذمة ما أورثنا إسماعيل من الدين, فإذا أخذوا ... إلخ والمرزوقي اقتبس عبارة المحبر كما هو ظاهر.