للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحرمة، وجميع من يقصدها لا يستغني عن خفارة يسير في حمايتها.

"وكان من يؤمها من التجار يتخفرون بقريش؛ لأنها لا تؤتى إلا من بلاد مضر"١. وملوك هذه السوق الذين يعشرون الناس فيها أناس من بني عبد الله بن زيد رهط المنذر بن ساوى من بني تميم يسيرون هنا سيرة الملوك في دومة الجندل، وهم خاضعون لملك فارس "يستعملهم عليها كما يستعمل بني نصر على الحيرة, وبني المستكبر على عمان"٢ ومن يوافي هذه السوق من فارس خلق كثير.

ولا تُعرض تجارة, ولا يقوم بيع حتى تنفق تجارة الملك بتمامها كما هو الشأن في سوق دومة الجندل، ولا ريب أن ملوك هذه السوق ترضخ إلى حكومة فارس مما يحصلون عليه بالنصيب الأوفى.


= واخرج من الباب الآخر" فيذهب إلى رأس الأساورة فيقتله.
فيزعمون أن خيبري بن عبادة قال: "يا بني تميم, ما بعد السلب إلا القتل, وأرى قوما يدخلون ولا يخرجون". فانصرف منهم من انصرف من بقيتهم وقتلوا بعضهم وتركوا بعضا محتبسين عندهم. ا. هـ.
١ المحبر ص٢٦٥.
٢ الصفحة السابقة, والأزمنة والأمكنة ج٢ ص١٦٣.

<<  <   >  >>