للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البدن كالأرحاء العظام١. كانوا يطوفون حول صخور فيها، وربما


= في الأعلاق النفيسة وإلى أن "مولر" رسم خريطة الإدريسي الغامضة وحل ألغازها, فكانت عكاظ جنوب شرقي الطائف. أما قول ابن رستة فليس فيه تصريح بذلك وأما حل مولر ألغاز خريطة الإدريسي فلن يقف بحال لما تضافر عليه باحثو العرب قدماؤهم ومحدثوهم، وخريطة الإدريسي نفسها حافلة بالأغلاط، ثم ينقل عن المستر فلبي رأيه في أن عكاظ في مكان السيل الصغير ص"٣٨٠" وقد مضى المؤلف بالسيارة إلى حيث قيل له, ورجح أن السوق كانت في موضع السيل الكبير ص٣٨١.
وخلو مصادر الدكتور هيكل من "أسواق العرب" دليل على أن هديتنا إليه لم تصله وقد أرسلناها إليه بعنوان "مجلة السياسة الأسبوعية" قبل صدور كتابه "في منزل الوحي" بعشرة أشهر. وكان الظن بمثله أن يطلع على الكتاب, وقد كتب عنه في المجلات العلمية قبل طبع بحثه المذكور.
وفي شهر رمضان ١٣٧٠هـ "تموز ١٩٥١م" أي: بعد صدور الطبعة الأولى من "أسواق العرب" بـ ١٤ سنة, نشر في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق "ص٣٧٧/ ٢٦" محاولة للسيد حمد الجاسر في تحديد السوق, فإذا به يجعلها شرقي الطائف أي: لا على طريق القاصد من مكة إلى الطائف "في نحو ثلثي الطريق" على ما في تعاريف القدماء. ومع ما بذل من جهد, فإن النفس لا تطمئن إلى مذهبه مع اعترافه بأن أغلب الأعلام التي كانت حول عكاظ لا تعرف اليوم. ومع هذا فقد يوفق باحث في المستقبل إلى الصواب المقنع.
ولما زرت الطائف بعد أيام الحج سنة ١٣٧٨هـ "١٩٥٩م" حرصت أن أرجع بما يشفي النفس وتفرجت على المسيل الذي وصفوه، وسألت العارفين وخرجت بصحبة وجيه الطائف السيد محمد صالح نصيف وعرفت منه أن الذي =
١ معجم ما استعجم للبكري ٦٦٠, ومراصد الاطلاع وياقوت.

<<  <   >  >>