للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآن وقد استعرضت هذه المشاهد، وذكّرتك هذه الفقرات جوا خاصا تتصوره لعكاظ كلما مرت بك في نقلة من نقل الأدب أو التاريخ، الآن تستطيع أن تفهم: لم يعد مؤرخو الأدب عكاظ في أول ما وحّد لهجات القبائل العربية قبل نزول القرآن الكريم بأكثر من قرن، وهيأ لقريش خاصة تلك الزعامة والتحكم في اللغة والانتقاء, فسلمت من عيوب اللهجات؟ وعرفت أيضا أن عكاظ دنيا تعج بالقاصدين من كل فج عميق، وأن فيها الخطباء المصاقع يخطبون، والشعراء الفحول ينشدون، والأعزة والأشراف يتفاخرون


=
مائة أتت من بعدها مائتان لي ... وازددت من عدد الشهور سنينا
وقد سئم حياته حين كان أحفاده صغارا, ووصف حاله بقوله:
إذا ما المرء صم فلم يناجى ... ولم يك سمعه إلا ندايا
ولاعب بالعشي بني بنيه ... كفعل الهر يحترش العظايا
فذاك الهم ليس له دواء ... سوى الموت المنطق بالمنايا
العظايا: جمع عظاية وعظاءة؛ دابة على خلقة سام أبرص، أعظم منه قليلا. المنطق: المحاط في موضع النطاق.
انظر: معجم الشعراء للمرزباني ص٢١٣، والشعر والشعراء ص٣٤٤, ومختلف تأويل الحديث لابن قتيبة ص٣٦٠.

<<  <   >  >>