يقتنيها العربي في الجاهلية ويبيعها ويشتريها كما يفعل بالتمر والثياب والسلاح, حتى جاء الإسلام فأبطل سبي العربي. جاء في الأغاني "١١/ ٧٥":
"أن أبا وجزة لحق أباه عبيدا -وهو صبي- سباء في الجاهلية، فبيع بسوق ذي المجاز, فابتاعه رجل من سعد واستعبده، فضرب عبيد هذا يوما ضرع ناقة لمولاة فأدماه, فلطم المولى وجه العبد، فخرج عبيد إلى عمر مستعديا فلما قدم عليه قال: "يا أمير المؤمنين! أنا رجل من بني سليم ثم من بني ظفر أصابني سباء في الجاهلية كما يصيب العرب بعضها من بعض، وأنا معروف النسب، وقد كان رجل من بني سعد ابتاعني فأساء إلي وضرب وجهي، وقد بلغني أن لا سباء في الإسلام" فما فرغ من كلامه, حتى كان مولاه قد أتى عمر على أثره فقال: "يا أمير المؤمنين! هذا غلام قد ابتعته بذي المجاز، وقد كان يقوم في مالي فأساء, فضربته ضربة والله ما أعلمني ضربته غيرها قط، وإن الرجل ليضرب ابنه أشد منها فكيف بعبده، وأنا أشهدك أنه حر لوجه الله" فقال عمر لعبيد: "إنه لا سباء على عربي، وإن هذا الرجل قد امتن عليك، وقطع عنك مئونة البينة، فإن أحببت فأقم