دعيني أطوّف في البلاد لعلني ... أفيد غنى فيه لذي الحق محمل
وقول الآخرين:
سأُعمل نص العيس حتى يكفني ... غنى المال يوما أو غنى الحدثان
سأكسب مالا أو أموت ببلدة ... يقل بها قطر الدموع على قبري
ومن يك مثلي ذا عيال ومقترا ... من المال يطرح نفسه كل مطرح
فسر في بلاد الله والتمس الغنى ... تعش ذا يسار أو تموت فتعذرا ... إلخ
ويذكر المشتغلون باللغات القديمة السامية, وغيرها قضية الكلمات الأجنبية الأصل في اللغة العربية، وقد أداهم بحثهم إلى أن اللغة الفارسية والحبشية والآرامية "كانت لغات العلائق التجارية أيضا, فإن تجار مكة مثلا كانوا يتجرون مع الآراميين في دمشق، ومع الفرس في الحيرة والمدائن، ومع سبأ وحمير في اليمن، وقوافل هذه الأقوام كانت تجتاز جزيرة العرب من جهة إلى أخرى"١ ويعدد
١ ص١٤٢ من سلسلة محاضرات "التطور النحوي للغة العربية" ألقاها سنة ١٩٢٩ بالجامعة المصرية الأستاذ "برجستراسر" أستاذ اللغات السامية بجامعة ميونخ بألمانيا.