للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلا ولدت بعد الفرزدق حامل ... ولا ذات بعل من نفاس تبلت١

هو الوافد المأمون والواثق الرضى ... إذا النعل يوما بالعشيرة زلت"

٣- شاعر يطاف به مجلودا:

هجا البعيث بطنا من باهلة يقال لهم: بنو أصخب، فاستعدوا عليه إبراهيم بن عدي عامل الوليد بن عبد الملك، فضربه بالسياط وأمر فطِيف به في سوق حجر. ويراه جرير فيقول:

لئن هجوت "بني صخب" لقد تركوا ... للأصبحية في جنبيك آثارا

قوم هم القوم لو عاد الزبير بهم ... لم يسلموه وزادوا الحبل إمرارا٢

وهكذا كانت سوق حجر خاتمة المطاف لهذه النقائض الممتعة والحرب السجال الطويلة بين فحلين من أفحل شعراء العرب، استأثر سوق المربد بالبصرة بأكثرها وختمت هنا في حجر.

ففي هذه السوق إذًا, أثارات مما كان يكون في عكاظ من بيع وشراء ومفاخرة ومجالس أدب.

كانت تقوم هذه السوق بين عاشوراء وآخر المحرم.


١ صحّت وعوفيت.
٢ تهذيب تاريخ ابن عساكر ٥/ ١٢٢. الأصبحية: السياط.

<<  <   >  >>