للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن غاب كعب بني جعيل عنهم ... وتنمّر الشعراء بعد الأخطل

يتباشرون بموته ووراءهم ... من لهم قطع العذاب المرسل"

فقالوا له: "أنت ابن الفرزدق إذن؟ " قال: "أنا هو" فتنادوا: "يا آل تغلب، اقضوا حق شاعركم والذائد عنكم في ابنه".

فجعلوا له مائة ناقة وساقوها إليه, فانصرف بها١.

٣- حلق لمة:

شرب طخيم الأسدي بالحيرة، فأخذه العباس بن معبد المري وكان على شُرَط يوسف بن عمر، فحلق رأسه، فقال:

وبالحيرة البيضاء شيخ مسلط ... إذا حلف الأيمان بالله برت

لقد حلقوا منا غدافا كأنها ... عناقيد كرم أينعت فاسبطرّت٢

يظل العذارى حين تحلق لمتي ... على عجل يلقطنها حين جزت٣

٤- خمارة وشرطي:

كان الأقيشر الشاعر يكتري بغلة أبي المضاء المكاري فيركبها إلى الخمارين بالحيرة, وكان لا يسأل أحدا أكثر من خمسة دراهم؛ يجعل درهمين في كري بغل إلى الحيرة ودرهمين للشراب ودرهما للطعام ... فيقال: إنه دفع ثمن البغل في الكراء٤.


١ الأغاني ١٩/ ١٣.
٢ الغداف الأسود: يعني شعره. واسبطرت: طالت وامتدت.
٣ الأغاني ٨/ ١٧٩ "دار الكتب". واللمة: الشعر المجاوز شحمة الأذن. وجز الشعر: قصّه.
٤ الأغاني: ١٠/ ٨١.

<<  <   >  >>