قال:"كيف نرهنك نساءنا وأنت أشب أهل يثرب وأعطرهم؟ ".
قال كعب:"أترهنونني أبناءكم؟ " قال: "لقد أردت أن تفضحنا، إن معي أصحابا لي على مثل رأيي, وقد أردت أن آتيك بهم فتبيعهم وتحسن في ذلك, ونرهنك من الحلقة ما فيه الوفاء".
يريد أبو نائلة بقوله:"على مثل رأيي": تضايقهم من مجيء الرسول والمسلمين ومزاحمتهم في بلدهم "المدينة" على العيش, فلينظر امرؤ كيف لم يشفع شيء عند كعب في سبيل المادة، لا مشايعة القوم له "ظاهرا" في هواه وعداوته لرسول الله، ولا أخوة الرضاعة، لا شيء إلا المال والربح، المال وحده هو معبود اليهود منذ خُلقوا إلى يوم يبعثون.
هذا الغلو من اليهود في الربا, وتعاطيه منذ القديم هو السبب في تشنيع القرآن الكريم لفعلتهم, وتعنيفهم عليها حين يقول: