للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما كان بأيديهم. فلما وقعت الصيحة بالمدينة، فكان أول من أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفرسان المقداد بن الأسود، ثم عباد بن بشر بن وقش من بني عبد الأشهل، وسعد بن زيد من بني عبد الأشهل، وأسيد ابن ظهير أخو بني الحارثة، وعكاشة بن محصن الأسدي، ومحرز بن نضلة الأسدي الأخرم (١) ، وأبو قتادة الحارثة بن ربعي أخو بني سلمة، وأبو عياش بن زيد بن الصامت أخو بني زريق.

فلما اجتمعوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم سعد بن زيد، وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى فرس أبي عياش معاذ بن ماعص، أو عائذ بن ماعص، وكان أحكم للفروسية من أبي عياش. وأول من لحق بهم: فمحرز بن نضلة الأخرم، فقتل رضي الله عنه، وكان على فرس لمحمود بن مسلمة من بني عبد الأشهل، أخذه إذ كان صاحبه غائباً، فلما قتل رجع الفرس إلى آريه (٢) في بن عبد الأشهل؛ وقيل: قتله عبد الرحمن بن عيينة بن حصن، فركب فرسه، ثم قتل سلمة عبد الرحمن، واسترجع الفرس.

وكان اسم فرس المقداد: سبحة، وقيل: بعزجة (٣) ؛ وفرس معاذ بن وقش: لماع (٤) ؛ وفرس عكاشة بن محصن: ذو اللمة؛ وفرس سعد ابن زيد: لاحق؛ وفرس أبي قتادة: جروة (٥) ؛ وفرس أسيد بن


(١) الأخرم: لقب عرف به محرز بن فضلة.
(٢) الآرى: محبس الدابة.
(٣) انظر كتاب أسماء خيل العرب لابن الأعرابي (ص: ٥٣ - ٥٤) حيث أورد أسماء الخيل في يوم السرح، وهو اليوم الذي أغار فيه عيينة بن حصن على المدينة.
(٤) ذكر ابن الأعرابي: ٥٤ أن لماعاً اسم فرس لعباد بن بشر، ولم يزد على ذلك.
(٥) انظر المصدر السابق ص: ٥٤، وذكر ابن هشام ٣: ٢٩٦ أنه يسمى أيضاً حزمة أو حزورة.

<<  <   >  >>