للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن مالك بن أفصى، من بني النجار.

هؤلاء من ذكر منهم.

وقيل: إن عدد المسلمين يوم مؤتة ثلاثة آلاف.

غزوة فتح مكة (١)

فأقام عليه السلام بعد مؤتة جمادى ورجباً. ثم حدث الأمر الذي أوجب نقض عهد قريش المعقود يوم الحديبية، وهو: أن خزاعة كانت في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم: مؤمنها وكافرها، وكانت كفار بني بكر بن عبد مناة بن كنانة في عقد قريش، فعدت بنو بكر بن عبد بن كنانة في عقد قريش، فعدت بنو بكر بن عبد مناة على قوم من خزاعة، على ماء يقال له: الوتير، بأسفل مكة. وكان سبب ذلك: أن رجلاً يقال له: مالك بن عباد الحضرمي، حليفاً لآل الأسود بن رزن، خرج تاجراً، فلما توسط أرض خزاعة عدوا عليه فقتلوه وأخذوا ماله، وذلك قبل الإسلام بمدة، فعدت بنو بكر بن عبد مناة، رهط الأسود بن رزن، على رجل من بني خزاعة، فقتلوه بمالك بن عباد. فعدت خزاعة على سلمى وكلثوم وذؤيب، بني الأسود ابن رزن، فقتلوهم، وهؤلاء الإخوة أشراف بني كنانة، كانوا يودون في الجاهلية ديتين، ويؤدي سائر قومهم دية دية، وكل هذه المقاتل قبل الإسلام؛ فلما جاء الإسلام حجز ما بين من ذكرنا، واشتغل الناس به،


(١) انظر خبر الفتح في: الواقدي: ٤٠٦، وابن هشام ٤: ٣١، وابن سعد ٢ / ١: ٩٦، والطبري ٣: ١١٠، وأنساب الأشراف ١: ١٧٠، وابن سيد الناس ٢: ١٦٣، وابن كثير ٤: ٢٧٨، وزاد المعاد ٢: ٣٨٤، والإمتاع: ٣٥٧، والمواهب ١: ١٩١، وتاريخ الخميس ٢: ٧٧، والبخاري ٥: ١٤٥.

<<  <   >  >>