للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بطيب فيه مسك، بقي ظاهراً في رأسه المقدس أكثر من ثلاثة أيام بعد إحرامه (١) .

وأمر بمحرم مات بعرفة أن يكفن في ثوبيه، ولا يمس بطيب، ولا يخمر وجهه ولا رأسه.

وأمر الناس أن لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت، إلا الحائض التي طافت قبل حيضها بالبيت طواف الإفاضة.

ثم رجع إلى المدينة من أسفل مكة قبل طلوع الشمس يوم الأربعاء الرابع عشر لذي الحجة.

قال رحمه الله تعالى: وقد أفردنا لها جزءاً ضخماً استوعبنا فيه جميع خبرها (٢) ، بحمد الله تعالى، وبه جل وعلا التوفيق.

وفاته صلى الله عليه وسلم (٣)

ثم لما أسلم الناس علم صلى الله عليه وسلم أنه راحل إلى ربه تعالى، فخرج صلى الله عليه وسلم فصلى على قتلى أحد صلاته على الميت بعد نحو عشرة أعوام (٤) .


(١) انظر هذه الرواية عن جابر في ابن سعد ٢ / ١: ١٢٦.
(٢) راجع في هذا: كتاب المحل لابن حزم ٧: ١٠٨ - ١٠٩.
(٣) المتمع: هو من أهل بالعمرة في أحد أشهر الحج ثم حج في تلك الأشهر من سنته تلك (المحل ٧: ١٦٤) .
(٤) قال ابن حزم في المحل ٧: ١٠٥ إن عائشة رضي الله عنها لم تعتمر في عام حجة الوداع قبل الحج أصلاً، لأنها دخلت وهي حائض، حاضت بسرف، ولم تطف بالبيت إلا بعد أن طهرت يوم النحر - هذا أمر في شهرة الشمس - ولذلك رغبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعمرها بعد الحج، فأعمرها من التنعيم، بعد انقضاء أيام التشريق.

<<  <   >  >>