للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حجة صلى الله عليه وسلم

وكم اعتمر في الإسلام (١)

حج صلى الله عليه وسلم واعتمر قبل النبوة وبعدها قبل الهجرة، حججاً وعمراً لا يعرف عددها.

ولم يحج بعد أن هاجر إلى المدينة إلا حجة واحدة، وهي حجة الوداع، سنة عشر.

واعتمر بعد أن هاجر إلى المدينة عمرتين مفردتين، قصد لهما وأتمهما:

إحداهما: عمرة القضية، قصد لها من المدينة سنة سبع، فأتمها في ذي القعدة؛ والأخرى: عمرته من الجعرانة (٢) ، عام ثمان، إثر وقعة حنين في ذي القعدة أيضاً.

واعتمر عمرةً ثالثة، قرنها مع حجته التي ذكرنا، قصد لهما من المدينة، أهل بهما في ذي القعدة، وأتمهما في ذي الحجة.

وكان خرج ليعتمر من المدينة، فصده المشركون وقد بلغ الحديبية، فحل عليه السلام بها ونحر الهدى، ورجع هو وأصحابه، رضوان الله عليهم أجمعين.


(١) انظر في حجات الرسول وعمراته: ابن سيد الناس ٢: ٢٨٠، وزاد المعاد ١: ٣٥٧، ٣٦٤، وابن كثير ٥: ٢١٥. وقد اعتبر ابن سيد الناس عمراته أربعاً، فعد فيها العمرة التي صده عنها المشركون من الحديبية وكذلك فعل ابن كثير.
(٢) الجعرانة: بكسر أوله إجماعاً، وأصحاب الحديث يكسرون عينه ويشددون راءه، وأهل الأدب يخطئون ويسكنون العين، ويخففون الراء - والجعرانة: ماء بين مكة والطائف.

<<  <   >  >>