غزا صلوات الله وسلامه عليه خمساً وعشرين غزوة، وهي على ترتيبها: أولها غزوة ودان وهي الأبواء، ثم غزوة بواطٍ وهي من ناحية رضوى، ثم غزوة العشيرة من بطن ينبع، ثم غزوة بدر الأولى يطلب كرز بن جابر، ثم بدر الثانية، وهي البطشة التي أعز الله تعالى فيها الإسلام، وأهلك رؤوس الكفرة، ثم غزوة بني سليم حتى بلغ قرقرة الكدر، ثم غزوة السويق يطلب أبا سفيان بن حرب، ثم غزوة غطفان وهي غزوة ذي أمر، ثم غزوة نجران، ثم غزوة أحد، ثم غزوة حمراء الأسد، ثم غزوة ذات الرقاع من نخل، ثم بدر الآخرة، ثم دومة الجندل، ثم غزوة الخندق، وهي آخرة غزوة غراها أهل الكفر إليه، ثم غزوة بني قريظة، ثم غزوة بني لحيان من هذيل، ثم غزوة ذي قرد، ثم غزوة بني المصطلق من خزاعة، ثم غزوة الحديبية، ثم غزوة خيبر، ثم غزوة الفتح فتح مكة ثم غزوة حنين إلى هوزان، ثن الطائف، ثم تبوك.
قاتل منها في تسعٍ: وهي بدر المعظمة، وهي بدر القتال، وهي بدر البطشة، وقاتل صلى الله عليه وسلم في أحد والخندق وقريظة والمصطلق وخيبر والفتح وحنين والطائف.
(١) أوردها في ثبت مستقل كل من الواقدي: ٢ - ٨ وابن حبيب: ١١٠ - ١٢٥، وابن الجوزي في تلقيح الفهوم: ٢٢ - ٣٦، وابن القيم في زاد المعاد ١: ٦٦، وأبي نعيم (دلائل النبوة: ١٧٣) ؛ وابن كثير ٥: ٢١٦، وأوردتها على التفصيل سائر كتب السير. وفي ترتيب هذه الغزوات، كما في ترتيب البعوث بعدها، اختلاف كبير؛ وابن هشام أقرب أهل السير إلى ما اختاره ابن حزم، إلا أن ابن هشام جعل غزوة العشيرة رابعة وجعلها ابن حزم - مثلما فعل ابن حبيب - ثالثة؛ وعد ابن هشام الغزوات سبعاً وعشرين، بينما عدها ابن حزم خمساً وعشرين غزوة.