للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غزوة الأبواء (١)

فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة باقي ربيع الأول من مقدمه المدينة، وهو أول التأريخ، وربيع الآخر في العام كله إلى صفر سنة اثنتين من الهجرة، وهو آخر العام من مقدمه، لم يتحرك.

ثم خرج غازياً في صفر المؤرخ، واستعمل على المدينة سعد بن عبادة، حتى بلغ ودان، فهي غزوة الأبواء، فوادع فيها بني ضمرة بن عبد مناة ابن كنانة، وعقد ذلك معه سيد بني ضمرة: مخشي بن عمرو؛ ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ولم يلق حرباً. وهي أول غزاة غزاها بنفسه صلى الله عليه وسلم.

بعث حمزة بن عبد المطلب بن هاشم (٢)

[وبعث عبيدة بن الحارث]

فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة من غزوة الأبواء، أقام بالمدينة بقية صفر، وربيع الأول، وصدر ربيع الآخر؛ ووجه في هذه الإقامة عبيدة بن الحارث في ستين راكباً من المهاجرين، أو ثمانين، ليس


(١) انظر خبر هذه الغزوة في: ابن هشام ٢: ٢٤١، وابن سعد ٢ / ١: ٣، والطبري ٢: ٢٥٩، ٢٦١، وابن سيد الناس ١: ٢٢٤، وابن كثير ٣: ٢٤١، وزاد المعاد ٢: ٢١٢، والإمتاع: ٥٣، وتاريخ الخميس ١: ٣٦٣.
(٢) انظر: ابن هشام ٢: ٢٤٥، ٢٤١، وابن سعد ٢ / ١: ٢، والطبري ٢: ٢٥٩، ٢٦٠، وابن سيد الناس ١: ٢٢٤، وابن كثير ٣: ٢٣٤، والإمتاع: ٥١، ٥٢، وتاريخ الخميس ١: ٣٥٦، ٣٥٧، والمواهب اللدنية ١: ٩٧.

<<  <   >  >>