للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خيثمة (١) : قبل معاوية بسنة، وقال عطاء (٢) : آخرهن موتاً صفية، وهذا وهم.

وتزوج زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة، وكانت قبله صلى الله عليه وسلم عند زيد بن حارثة مولاه، وهي أول نسائه موتاً بعده، ماتت في أول (٣) خلافة عمر، وهي التي زوجها الله تعالى منه، ولما فتحت البلاد وآتاها عمر ما فرض لها بكت وأعولت، ودعت إلى الله عز وجل أن لا يريها عاماً قابلاً حتى تلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما فارقته من التقلل في الدنيا، فماتت قبل تمام العام.

ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، واسمه حبيب، بن الحارث بن عابد (٤) بن مالك بن جذيمة (٥) ، وهو المصطلق، من خزاعة. وكانت قبله عند رجل من بني عمها، اسمه


(١) هو أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب بن شداد، كان ثقة عالماص متقناً حافظاً بصيراً بأيام الناس وأئمة الأدب. صنف التاريخ فجرده. قال الخطيب: ولا أعرف أغزر فوائد من تاريخه، وكان لا يحدث به إلا كاملاً. ولد سنة ٢٠٥ وتوفي سنة ٢٩٩.
(٢) لعله أبو محمد عطاء بن بي رباح فقيه الحجاز، انفرد بالفتوى بمكة هو ومجاهد، توفي سنة ١١٤هـ. (انظر ابن سعد ٥: ٣٤٤) .
(٣) ذكر كل من ابن سعد (٨: ٨١) وابن الأثير (أسد الغابة) أن زينب توفيت سنة عشرين، ومعنى هذا أن وفاتها كانت في أواخر خلافة عمر لا في أولها. ولكن لا خلاف في أن زينب كانت أول نساء الرسول موتاً بعده.
(٤) سبق أن أشرنا إلى اختلاف المصادر في صورة هذا الاسم بن عابد وعائذ (انظر ص: ٣١، هامش: ٥) .
(٥) في الأصل: خزيمة؛ والتصحيح عن: الجمهرة (٢٢٨) ونسب قريش (١٦) والإمتاع (١٩٥) .

<<  <   >  >>