للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحاشا عبد الله بن سهيل بن عمرو (١) ، فإنه حبس إلى أن خرج مع الكفار يوم بدر، فهرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ووافق بعد نقض الصحيفة أن ماتت خديجة وأبو طالب (٢) ، فأقدم عليه سفهاء قريش، فخرج إلى الطائف يدعو إلى الإسلام فلم يجيبوه (٣) ، فانصرف إلى مكة في جوار المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، وجعل يدعو إلى الله عز وجل.

وأسلم الطفيل بن عمرو الدوسي (٤) ، ودعا قومه، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل الله له آية، فجعل الله تعالى في وجهه نوراً، فقال: يا رسول الله، إني أخشى أن يقولوا هذه مثله، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصار ذلك النور في سوطه، فهو المعروف بذي النور. وأسلم بعض قومه، وأقام الطفيل في بلاده إلى أن هاجر بعد الخندق فيما بين السبعين إلى الثمانين بيتاً من قومه، فوافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر.


(١) في الأصل: عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى، وأكبر الظن أنه وقع سعواً في مكان عبد الله بن سهيل، لأن الثاني هو الذي حبس ثم فر إلى الرسول يوم بدر كما ذكر ابن هشام ٢: ٧، وأسد الغابة، والإصابة؛ ولا علاقة لعبد الله بن مخرمة بتلك الحادثة.
(٢) انظر خبر موت خديجة وأبي طالب في: ابن هشام ٢: ٥٧، وابن سعد ١ / ١: ١٤١، وابن سيد الناس ١: ١٢٩، وابن كثير ٣: ١٢٢، وتاريخ الذهبي ١: ١٤٠، والإمتاع: ٢٧.
(٣) انظر خبر خروجه إلى الطائف في: ابن هشام ٢: ٦٠، وابن سعد ١ / ١: ١٤١، والطبري ٢: ٢٢٩، وابن سيد الناس ١: ١٣٤، وابن كثير ٣: ١٣٥، وتاريخ الذهبي ١: ١٦٦، والإمتاع: ٢٨.
(٤) انظر خبر إسلام الطفيل في: ابن هشام ٢: ٢١، وابن سعد ٤ / ١: ١٧٥، وابن سيد الناس ١: ١٣٩، وابن كثير ٣: ٩٩، والإمتاع: ٢٨.

<<  <   >  >>