للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم ابن سالم بن عوف بن عمرو بن الخزرج بن حارثة.

فهؤلاء خمسة (١) من الخزرج.

ومن الأوس بن حارثة رجلان، وهما: أبو الهيثم مالك بن تيهان (٢) ، وهو من بني عبد الأشهل (٣) بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو ابن مالك بن الأوس بن حارثة؛ وعويم بن ساعدة (٤) ، من بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس بن حارثة.

فبايع هؤلاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند العقبة على بيعة النساء، ولم يكونوا أمروا بالقتال بعد، فلما حان انصرافهم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم ابن أم مكتوم؛ ومصعب بن عمير، يعلم من أسلم منهم القرآن والشرائع، ويدعو من لم يسلم إلى الإسلام. فنزل بالمدينة على أبي أمامة أسعد بن زرارة؛ وكان مصعب بن عمير يؤمهم. فجمع بهم أول جمعة بالإسلام، في هزم حرة بني بياضة، في نقيع يقال له: نقيع الخضمات (٥) ، وهم أربعون رجلاً.


(١) في الأصل: عشرة؛ وهو خطأ.
(٢) أهل الحجاز يخففون الياء من التيهان وغيرهم يشددها. انظر ابن سيد الناس ١: ١٥٧.
(٣) عد ابن حزم أبا الهيثم بن التيهان هنا من بني عبد الأشهل. وذكره في الجمهرة: ٣٢٠ في بني زعوراء بن جشم. وهذا نفسه هو ما ذكره ابن الأثير في أسد الغابة، وعقب عليه بقوله: وقيل إنه بلوي وحلفه في بني عبد الأشهل.
(٤) ذهب ابن إسحاق إلى أن عويم بن ساعدة من بلى، وأنه حليف لبني أمية بن زيد، ولم يذكر ذلك غيره؛ وانظر ص: ٧٩، تعليق رقم ١ من هذا الكتاب.
(٥) نقل المقريزي (الإمتاع: ٣٤ - ٣٥) عن ابن حزم قوله " وكان مصعب بن عمير.. نقيع الخضمات " قال: وبهذا جزم ابن حزم، أي بان مصعباً جمع بالناس أول جمعة. وهو قول خالف به ابن حزم ما ذكره ابن إسحاق من أن أسعد بن زرارة هو الذي جمع بهم أول جمعة (انظر السيرة ٢: ٧٧) .

<<  <   >  >>