حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَزَّالُ , فِي دَارِهِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ , قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخُشُوعِيُّ الْعَابِدُ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ، أَزْوَاجِ النَّبِيِّ عَنِ ⦗٤٠٧⦘ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» وَمِنَ الْمَشْهُورِينَ بِالنُّسُكِ وَالْعِبَادَةِ مِنْ عُبَّادِ الشَّامِ وَاقْتَصَرْنَا عَلَى تَسْمِيَتِهِمْ. فَمِنْهُمْ: عَامِرُ بْنُ نَاجِيَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَزْيَدٍ لَقِيَ ذَا النُّونِ وَأَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ أَبُو عَلِيٍّ السُّنْبُلَانِيُّ يُعَدُّ مِنَ الْأَبْدَالِ، وَزَيْدُ بْنُ بُنْدَارٍ الْبِجَائِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ صَامَ هُوَ وَابْنُهُ وَامْرَأَتُهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَيَسَارُ بْنُ مُسْهِرٍ مِنَ الْعُبَّادِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَزِيٍّ الْعَابِدُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ خَالِدٍ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَدِّثُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ السَّعْدِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الطَّرْسُوسِيُّ، وَمَسْعُودُ بْنُ يَزِيدَ، وَأَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصُّوفِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ شَبِيبٍ الْمُقْرِئُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُقْبَةَ الْمُحَدِّثُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَوْرَبِيُّ صَحِبَ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ مِنَ التَّعَبُّدِ وَالِاقْتِدَاءِ وَالِاتِّبَاعِ لِلسَّلَفِ الْمَاضِينَ بِالْمَحَلِّ الرَّفِيعِ. سَمِعُوا الْآثَارَ وَاسْتَعْمَلُوهَا فِي مَدَى الْأَيَّامِ وَالسَّاعَاتِ فَعَمَرُوهَا، عُدُوًّا مِنَ الْبُدَلَاءِ، وَكَانَتْ أَدْعِيَتُهُمْ مُجَابَةً وَلَهُمْ يَدٌ فِي قُلُوبِ الْولَاةِ مَهَابَةٌ. وَبَعْدَهُمْ طَائِفَةٌ تَخَرَّجُوا بِمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْبَنَّا وَإِنْ كَانُوا اخْتَارُوا التَّجَرُّدَ وَالتَّخِلِّيَ مِنْ فُضُولِ الدُّنْيَا وَرَفْضِهَا وَحَذْفِ الْعَلَائِقِ وَالْعَوَائِقِ وَنَبْذِهَا وَمُدَاوَمَةِ التَّشْمِيرِ وَالِاسْتِبَاقِ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحَانِيُّ الْفَقِيهُ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطَّانُ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَيْمُونٍ، وَأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ قَادَةَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَارِجٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدِينِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ الْعَبْدِيُّ، كَانُوا يَرْجِعُونَ إِلَى أَحْوَالٍ حَمِيدَةٍ وَبَيَانٍ وَبَصِيرَةٍ. وَمِمَّنْ أَدْرَكْنَاهُمْ وَأَدْرَكْنَا أَيَّامَهُمْ وَصَحِبُوا مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ وَسَمِعُوا مِنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سِيَاهٍ الْمَذْكُورُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَفْصٍ الْمُعَدِّلُ الْمَغَازِلِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِمْشَاذٍ الْمَعْرُوفُ بِالْقِنْدِيلِ الْقَوَّالِ، وَأَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ الشَّعَّارُ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ⦗٤٠٨⦘ بْنِ الْحَسَنِ الْكِسَائِيُّ الْمُقْرِئُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِشْتَاهَ الْقِرْمِطِيُّ الْمُؤَذِّنُ وَسَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ حَيَّانَ، يَقُولُ وَحَكَى لِي عَنْهُ حِكَايَاتٍ وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ يَزُورُهُ مَعَ وَالِدِهِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ فِي الْجُمُعَاتِ وَقَالَ: سَمِعْتُهُ يَرْوِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ شَبِيبٍ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ أَخِي رُسْتُمَ، وَأَبِي مَسْعُودٍ وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ، فَلَمَّا رَأَى فِي تَصَانِيفِهِ رِوَايَتَهُ عَنْ حُسَيْنٍ الْمَرْوَزِيِّ، وَعَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَلَاءِ كَانَ يَتَحَسَّرُ لِمَا فَاتَهُ مِنْ حَدِيثِهِ، هَؤُلَاءِ قَدْ صَحِبُوهُ وَرَوُوا عَنْهُ الْآثَارَ. وَأَمَّا الَّذِينَ تَخَرَّجُوا بِعَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحَانِيِّ فَجَمَاعَةٌ يَكْثُرُ تِعْدَادُهُمْ غَيْرَ أَنَّ الْمُتَقَدِّمِينَ الَّذِينَ لَهُمُ الْحَالُ الْمَكِينُ: أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَفَّافُ الْوَاعِظُ وَأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ وَاضِحٍ، وَأَخُوهُ عُمَرُ وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَنْصُورٍ وَأَخُوهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَخُتِمَ التَّحْقِيقُ بِطَرِيقَةِ الْمُتَصَوِّفَةِ بِأَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مَاشَاذَهَ لِمَا أَوْلَاهُ اللَّهُ مِنْ فُنُونِ الْعِلْمِ وَالسَّخَاءِ وَالْفُتُوَّةِ، وَسُلُوكِهِ مَسْلَكَ الْأَوَائِلِ فِي الْبَذْلِ وَالْعَطَاءِ وَالْإِنْفَاقِ وَالتَّبَرِّي وَالتَّعَرِّي مِنَ التَّمَلُّكِ وَالْإِمْسَاكِ، وَكَانَ عَارِفًا بِاللَّهِ عَالِمًا وَفَقِيهًا عَامِلًا عَالِمًا بِالْأُصُولِ وَبَارِعًا فِي الْفُرُوعِ لَهُ مِنَ الْأَدَبِ الْحَظُّ الْجَزِيلُ وَالْخُلُقُ الْحَسَنُ الْجَمِيلُ. رَزَقَنَا اللَّهُ تَعَالَى مَا رَزَقَهُمْ مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهِ وَالِانْقِطَاعِ إِلَيْهِ وَجَمَعَنَا وَإِيَّاهُمْ بِطُولِهِ فِي سَائِرِ أَرْضِهِ، وَبُحْبُوحَةِ جَنَّتِهِ إِنَّهُ عَلَى مَا يَشَاءُ قَدِيرٌ وَبِالْإِجَابَةِ جَدِيرٌ وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute