الْقُرَّاءُ السَّبْعُونَ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: قَدْ طَوَيْنَا ذِكْرَ كَثِيرٍ مِنْ هَذِهِ الطَّبَقَةِ مِنَ النُّسَّاكِ، وَالْعَارِفِينَ ⦗١٢٣⦘ وَالْعُبَّادِ، الَّذِينَ انْقَرَضُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ تُكْلِمْهُمُ الدُّنْيَا، مِنْهُمْ مَنْ هُوَ مُسَمًّى مَذْكُورٌ، كَزَيْدِ بْنِ الدَّثِنَةِ الْمَقْتُولِ بِالرَّجِيعِ مَعَ أَصْحَابِهِ، وَكَالْمُنْذِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَمْرِو، وَحَرَامِ بْنِ مِلْحَانَ الْمَقْتُولَيْنِ بِبِئْرِ مَعُونَةَ، ذَكَرْنَا بَعْضَ أَحْوَالِهُمْ فِي كِتَابِ الْمَعْرِفَةِ، وَهُمْ لَا يُحْصَوْنَ كَثْرَةً، عَبَرُوا الدُّنْيَا رَاضِينَ عَنِ اللهِ مَرْضِيًّا عَنْهُمْ، لَمْ يَتَدَنَّسُوا بِمَا فُتِحَ عَلَيْهِمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا افْتِتَانًا، وَلَحِقُوا بِمَوْلَاهُمُ الَّذِي أَوْلَاهُمُ السَّلَامَةَ امْتِنَانًا، وَالنَّاجِي مَنْ نَحَا نَحْوَهُمْ، وَاسْتَنَّ بِسُنَّتِهِمُ اسْتِنَانًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute