عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَمِنْهُمْ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ أَبُو الْيَقْظَانِ، الْمُمْتَلِئُ مِنَ الْإِيمَانِ، وَالْمُطْمَئِنُّ بِالْإِيقَانِ، وَالْمُتَثَبِّتُ حِينَ الْمِحْنَةِ وَالِافْتِتَانِ، وَالصَّابِرُ عَلَى الْمَذَلَّةِ وَالْهَوَانِ، مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ، سَبَقَ إِلَى قِتَالِ الطُّغَاةِ زَمَنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَقِيَ إِلَى طَعَانِ الْبُغَاةِ مَعَ الْوَصِيِّ، كَانَ لَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَأْذَنَ الْبَشَاشَةُ وَالتَّرْحِيبُ، وَالْبِشَارَةُ بِالتَّطْيِيبِ، كَانَ لِزِينَةِ الدُّنْيَا وَاضِعًا، وَلِنَخْوَةِ النَّفْسِ قَامِعًا، وَلِأَنْصَارِ الدِّينِ رَافِعًا، وَلِإِمَامِ الْهُدَى تَابِعًا، كَانَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، وَبَعْثَهُ عُمَرُ عَلَى الْكُوفَةِ أَمِيرًا، وَكَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنَّهُ مِنَ النُّجَبَاءِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ أَحَدَ الْأَرْبَعَةِ الَّذِينَ تَشْتَاقُ إِلَيْهِمُ الْجَنَّةُ، لَمْ يَزَلْ يَدْأَبُ لَهَا وَيَحِنُّ إِلَيْهَا إِلَى أَنْ لَقِيَ الْأَحِبَّةَ مُحَمَّدًا وَصَحْبَهُ. وَقَدْ قِيلَ: «إِنَّ التَّصَوُّفَ تَسَوُّرُ السُّورِ، إِلَى التَّحَلُّلِ بِالْحُورِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute