ثُمَّ ذَهَبَ فَوَجَّهَهَا ثُمَّ جَاءَ، فَقُلْتُ: يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ مَا تَصْنَعُونَ بِالدُّنْيَا، وَابْنُ عُمَرَ أَتَتْهُ الْبَارِحَةَ عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ وَضَحٍ، فَأَصْبَحَ الْيَوْمَ يَطْلُبُ لِرَاحِلَتِهِ عَلَفًا بِدِرْهَمٍ نَسِيئَةً.
[تصدقه بما كان يشتهيه من الطعام]
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ اشْتَكَى، فَاشْتُرِي لَهُ عُنْقُودُ عِنَبٍ بِدِرْهَمٍ، فَجَاءَ مِسْكِينٌ، فَقَالَ: أَعْطُوهُ إِيَّاهُ، فَخَالَفَ إِلَيْهِ إِنْسَانٌ فَاشْتَرَاهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ، ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَيْهِ فَجَاءَهُ الْمِسْكِينُ فَسَأَلَ، فَقَالَ: أَعْطُوهُ إِيَّاهُ، فَخَالَفَ إِلَيْهِ إِنْسَانٌ فَاشْتَرَاهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ، ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَيْهِ فَجَاءَهُ الْمِسْكِينُ يَسْأَلُ، فَقَالَ: أَعْطُوهُ إِيَّاهُ، ثُمَّ خَالَفَ إِلَيْهِ إِنْسَانٌ فَاشْتَرَاهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ فَأَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ فَمُنِعَ وَلَوْ عَلِمَ ابْنُ عُمَرَ بِذَلِكَ الْعُنْقُودِ مَا ذَاقَهُ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ اشْتَهَى عِنَبًا وَهُوَ مَرِيضٌ، فَاشْتَرَيْتُ لَهُ عُنْقُودًا بِدِرْهَمٍ، فَجِئْتُ بِهِ فَوَضَعْتُهُ فِي يَدِهِ فَجَاءَهُ سَائِلٌ فَقَامَ عَلَى الْبَابِ فَسَأَلَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: ادْفَعْهُ إِلَيْهِ فِي يَدِهِ قَالَ: قُلْتُ: كُلْ مِنْهُ، ذُقْهُ، قَالَ: لَا، ادْفَعْهُ إِلَيْهِ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَاشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ فَوَضَعْتُهُ فِي يَدِهِ، فَعَادَ السَّائِلُ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: ادْفَعْهُ إِلَيْهِ، قُلْتُ: ذُقْهُ، كُلْ مِنْهُ، قَالَ: لَا، ادْفَعْهُ إِلَيْهِ فَدَفَعْتُهُ فَمَا زَالَ يَعُودُ السَّائِلُ وَيَأْمُرُ بِدَفْعِهِ إِلَيْهِ حَتَّى قُلْتُ لِلسَّائِلِ فِي الثَّالِثَةِ - أَوِ الرَّابِعَةِ -: وَيْحَكَ مَا تَسْتَحِي؟ فَاشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ فَأَكَلَهُ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ نَزَلَ الْجُحْفَةَ - وَهُوَ شَاكٍ - فَقَالَ: إِنِّي لَأَشْتَهِي حِيتَانًا، فَالْتَمَسُوا لَهُ فَلَمْ يَجِدُوا لَهُ إِلَّا حُوتًا وَاحِدًا، فَأَخَذَتْهُ امْرَأَتُهُ صفية بنت أبي عبيد فَصَنَعَتْهُ، ثُمَّ قَرَّبَتْهُ إِلَيْهِ، فَأَتَى مِسْكِينٌ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: خُذْهُ، فَقَالَ أَهْلُهُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، قَدْ عَنَّيْتَنَا وَمَعَنَا زَادٌ نُعْطِيهِ، فَقَالَ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ يُحِبُّهُ.
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، ثَنَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute