قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ سُلَيْمٍ الْعَنْبَرِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ، قَالَ: اشْتَكَى ابْنُ عُمَرَ فَاشْتَهَى حُوتًا فَصُنِعَ لَهُ، فَلَمَّا وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ جَاءَ سَائِلٌ، فَقَالَ: أَعْطُوهُ الْحُوتَ، قَالَتِ امْرَأَتُهُ: نُعْطِيهِ دِرْهَمًا فَهُوَ أَنْفَعُ لَهُ مِنْ هَذَا، وَاقْضِ أَنْتَ شَهْوَتَكَ مِنْهُ فَقَالَ: شَهْوَتِي مَا أُرِيدُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، ثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: اشْتَهَى ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ حُوتًا، فَاشْتَرَيْتُ لَهُ سَمَكَةً فَشُوِيَتْ فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَاءَ سَائِلٌ يَسْأَلُ فَأَمَرَ بِهَا كَمَا هِيَ مَا ذَاقَ مِنْهَا شَيْئًا، فَقَالُوا: نُعْطِيهِ خَيْرًا مِنْ ثَمَنِهَا، فَأَبَى.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، ثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ: أَنَّ امْرَأَةَ ابْنِ عُمَرَ عُوتِبَتْ فِيهِ، فَقِيلَ لَهَا: أَمَا تَلْطُفِينَ بِهَذَا الشَّيْخِ؟ فَقَالَتْ: فَمَا أَصْنَعُ بِهِ، لَا نَصْنَعُ لَهُ طَعَامًا إِلَّا دَعَا عَلَيْهِ مَنْ يَأْكُلُهُ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى قَوْمٍ مِنَ الْمَسَاكِينِ كَانُوا يَجْلِسُونَ بِطَرِيقِهِ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَأَطْعَمَتْهُمْ، وَقَالَتْ لَهُمْ: لَا تَجْلِسُوا بِطَرِيقِهِ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى بَيْتِهِ فَقَالَ: أَرْسِلُوا إِلَى فُلَانٍ وَإِلَى فُلَانٍ، وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ بِطَعَامٍ، وَقَالَتْ: إِنْ دَعَاكُمْ فَلَا تَأْتُوهُ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: إِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ لَا أَتَعَشَّى اللَّيْلَةَ، فَلَمْ يَتَعَشَّ تِلْكَ اللَّيْلَةَ.
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَا يَأْكُلُ إِلَّا مَعَ الْمَسَاكِينِ، حَتَّى أَضَرَّ ذَلِكَ بِجِسْمِهِ، فَصَنَعَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ شَيْئًا مِنَ التَّمْرِ فَكَانَ إِذَا أَكَلَ سَقَتْهُ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَوْ أَنَّ طَعَامًا كَثِيرًا كَانَ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مَا شَبِعَ مِنْهُ بَعْدَ أَنْ يَجِدَ لَهُ آكِلًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُ مُطِيعٍ يَعُودُهُ فَرَآهُ قَدْ نَحَلَ جِسْمُهُ، فَقَالَ لصفية: أَلَا تُلْطِفِيهِ لَعَلَّهُ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْهِ جِسْمُهُ فَتَصْنَعِي لَهُ طَعَامًا؟ قَالَتْ: إِنَّا لَنَفْعَلُ ذَلِكَ وَلَكِنَّهُ لَا يَدَعُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ وَلَا مَنْ يَحْضُرُهُ إِلَّا دَعَاهُ عَلَيْهِ، فَكَلِّمْهُ أَنْتَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ ابْنُ مُطِيعٍ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute