عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَثَالِثُ الْقَوْمِ الْقَانِتُ ذُو النُّورَيْنِ، وَالْخَائِفُ ذُو الْهِجْرَتَيْنِ، وَالْمُصَلِّي إِلَى الْقِبْلَتَيْنِ، هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ. كَانَ مِنَ الَّذِينَ {آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا} [المائدة: ٩٣]، فَكَانَ مِمَّنْ {هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} [الزمر: ٩]. غَالِبُ أَحْوَالِهِ الْكَرَمُ وَالْحَيَاءُ، وَالْحَذَرُ وَالرَّجَاءُ، حَظُّهُ مِنَ النَّهَارِ الْجُودُ وَالصِّيَامُ، وَمِنَ اللَّيْلِ السُّجُودُ وَالْقِيَامُ، مُبَشَّرٌ بِالْبَلْوَى، وَمُنَعَّمٌ بِالنَّجْوَى. وَقَدْ قِيلَ: «إِنَّ التَّصَوُّفَ الْإِكْبَابُ عَلَى الْعَمَلِ، تَطَرُّقًا إِلَى بُلُوغِ الْأَمَلِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute