للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولًا: كتب الأستاذ موسى صبري رئيس تحرير الأخبار مقالًا عنوانه: "الرفيق المفاضل حافظ الأسد" جاء فيه: "هل يمكن لنزوة معارضة عند المشتغل بالسياسة، أن تحجب عينيه عن النظرة العادلة، وأن توقف عقله عن التفكير الطبيعي, وهل يمكن لهذه النزوة أن تنطق لسانه، بما يجب أن يثير الضحك، حيث كان يريد أن يبعث على الجد. سألت نفسي هذا السؤال وأنا أقرأ خطابًا لخالد محيي الدين رئيس حزب التجمع الماركسي، أذاعه راديو دمشق والخطاب كان في حضرة الرئيس حافظ الأسد, والخطاب كان موجهًا من خالد محيي الدين إلى حافظ الأسد، وموضوع الخطاب إهداء جائزة سلام إلى رجل السلام حافظ الأسد. الذي يهديه خالد محيي الدين جائزة سلام باسم "مجلس السلام العالمي". نعرف أن مجلس السلام العالمي هو إحدى المنظمات الشيوعية، التي اتخذت هذا الاسم الخادع, بل نعرف أن رجال الدين في أوروبا وغيرها، قد جذبهم الشعار وتصوره صدقًا وأصبحوا أعضاء في هذا المجلس الشيوعي, وهم ليسوا بشيوعيين, وقد مررت بنفسي بهذه التجربة".

"ولكننا نعرف أيضًا أن خالد محيي الدين وهو عضو مبرز في هذا المجلس، يعرف تمامًا، كيف تحصد الأرواح في مدن سوريا, وكيف تقتحم الدبابات بيوت السكان الآمنين, ويخرجون الرجال والشباب الذين يقفون تحت رهبة السلاح ووجوههم إلى الحيطان، لكي ينطلق الرصاص -رصاص السلام في عرف خالد محيي الدين- إلى ظهورهم, وتقع الضحايا بالمئات وينتقل الغزو البربري من مدينة إلى أخرى!. ولكننا نعرف أيضًا أن خالد محيي الدين يعرف تمامًا، قصة الوجود السوري المسلح على أرض لبنان من بدايتها, ومن التكرار الممل أن تعيد أن قوات حافظ الأسد -رجل السلام في عرف خالد محيي الدين- دخلت بحجة الدفاع عن الفلسطينيين، وعادت فقتلت الفلسطينيين نساء وأطفال في تل الزعتر, ثم رفعت حجة الدفاع عن المسلمين وقتلت المسلمين, ثم زعمت دفاعًا عن المسيحيين فقتلت المسيحيين, ثم ادعت دفاعًا عن التقدميين فقتلت زعيم التقدميين كمال جمبلاط! ".

<<  <   >  >>