للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التفتيش في المطارات عذابًا لهم, وأصبح الراكب في نظر المطار "مختطفا" إلى أن يثبت العكس. ومع زيادة حوادث السفارات الجديدة أتوقع أن تتحول السفارات إلى قلاع وموظفوها إلى فتوات وأن يدفع زوارها ثمنًا جديدًا من العذاب والتفتيش والمراجعة وسوء المعاملة, ففي مجتمع حائر لا يعرف كيف يحمي نفسه, يرتكب المجرمون الجرائم, ويدفع الأبرياء الثمن"١.

جـ- رأي الأهرام:

عنوان ثابت في الأهرام، يضم أشتاتًا مختلفة في مناسبات عديدة، ولا ينسب لكاتب معين، فقد تناول قضية الرهائن الأمريكيين في إيران، فجاء فيه ما يلي:

"الخطأ لا يؤدي إلا إلى خطأ آخر, ولا شك أن القيادات الإيرانية قد ارتكبت خطأ جسيمًا ضد المجتمع الدولي وقوانينه وقواميسه الدبلوماسية عندما باركت ذلك الاعتداء الذي قامت به مجموعة من الطلاب على السفارة الأمريكية, كان تصرف تلك المجموعة الطلابية منذ البداية خطأ كبير, وكان أبسط مسئوليات القيادات الإيرانية هو تصحيح هذا الخطأ فورًا، واستنكار هذا العمل والتصدي له. لكن هذا الخطأ من جانب الطلاب قابله خطأ أكبر من جانب القيادة الإيرانية عندما خرجت لا تستنكر هذا العمل، وإنما لتباركه وتؤيده وتربطه بقضية إنسانية هي قضية المطالبة بالشاة السابق الذي ذهب إلى أمريكا للعلاج من مرض حقيقي ثبت بالقطع أنه مرض خطير".

"وتتابعت الأخطاء بعد ذلك من جانب السلطة الإيرانية المتنازعة، وبدا واضحًا أنه لم يكن هناك مسئول يملك اتخاذ القرار في إيران وهو الأمر الذي أدى بعد ذلك إلى المصادمات العنيفة التي جرت بعد ذلك في الشارع الإيراني والجامعة الإيرانية, وكان من الطبيعي بل ومن الضروري أن


١ راجع: الأهرام الصادر في ٥/ ٥/ ١٩٨٠.

<<  <   >  >>